السكتة الدماغية هي السبب الثالث للوفاة في العالم الغربي.

.يمكنك منع السكتة الدماغية للتعرف على والسيطرة على عوامل الخطر
إلا أنه على مدار الثلاثين عاماً الأخيرة، نقصت الوفيات الناتجة عن السكتة الدماغية بنسبة 45%. واليوم، فإن 70% ممن يصابون بالسكتة الدماغية يستمرون في الاعتماد على الآخرين، بينما يُشفى 10% منهم تماماً.

تحدث السكتة الدماغية عندما يختل الدم الواصل للمخ عبر الشرايين أو ينسد الشريان فجأة. يمكن للدم أن يتوقف عن السريان في شريان ما لو انسد بواسطة خثرة دموية أو صفيحة (وتسمى في هذه الحالة بالسكتة الدماغية الإقفارية)، أو بسبب تلف أو قطع الشريان (وتسمى في هذه الحالة بالسكتة الدماغية النزفية).

يوجد من العديد من الأسباب للسكتة الدماغية، وعادة ما يصاحبها ضرر بجدران الأوعية الدموية، وهو أمر يتراكم ببطء بمرور الوقت. ارتفاع ضغط الدم بالتحديد هو سبب شائع للآفات الوعائية.

مبحث أسباب الأمراض
تنقسم الأسباب إلى أسباب وراثية وأخرى مكتسبة. تتضمن الأسباب الوراثية بشكل رئيسي الشذوذات الوعائية (أمهات الدم، والوصلات الشريانية الوريدية)، وأمراض القلب الوراثية، وأمراض الأيض (مثل البيلة الهوموسيستينية)، وأمراض الدم (مثل أنيميا الخلايا المنجلية).
تتضمن الأسباب المكتسبة:

  • التهاب الشغاف،
  • الحمى الروماتيزمية،
  • أمراض الكولاجين،
  • اختلال الشحوم في الدم،
  • التهاب الشرايين،
  • التهاب الأوردة التخثري،
  • أمراض صمامات القلب،
  • داء السكري،
  • تصلب الشرايين،
  • السكتة القلبية،
  • ارتفاع ضغط الدم،
  • اضطرابات التخثر،
  • الداء النشواني،
  • التدخين،
  • الكحول، إلخ

لا يشترط أن يصاب المريض بأي من الحالات المذكورة أعلاه من السكتة الدماغية. لذا فمن السليم أن نشير إليها ب “عوامل الخطر وراء السكتة الدماغية”. كل عامل وحده يرفع من فرصة التعرض للسكتة الدماغية. لو كان يوجد أكثر من عامل، فإن احتمالية تعرض المريض للسكتة الدماغية تزداد أضعافاً مضاعفة.

آلية المرض
يعمل كل عامل خطر بطريقة مختلفة، ولكن النتيجة تكون دائماً انقطاع الإمداد الدموي إلى منطقة من الجهاز العصبي المركزي (سكتة دماغية إقفارية) أو تمزق وعاء دموي وما يؤدي إليه ذلك من سكتة دماغية نزفية.
انقطاع الإمداد الدموي يمكن أن يحدث نتيجة لخثرة تنبع من القلب وتسافر عبر شريان رئيسي إلى المخ (تجلط) بل إن هذا يمكن أن يحدث بسبب خثرة من وعاء دموي مجاور أو حتى من نفس الوعاء الدموي (تخثر)
في غالبية الحالات يكون تمزق الوعاء الدموي بسبب آفات في جدار الوعاء الدموي نتيجة لارتفاع ضغط الدم المزمن. ويمكن أن يحدث ذلك حتى بسبب الشذوذات الوعائية في إصابات المخ الرضحية، أو غير ذلك من أمراض الجدران

المظهر السريري
المظهر السريري للسكتة الدماغية يعتمد على وظيفة المنطقة المصابة. وبشكل عام، فإن السكتات الدماغية النزفية تعتبر أكثر خطورة من السكتات الدماغية الإقفارية. ويرجع ذلك لأن الدم الذي يخرج من الأوعية الدموية المخية يسبب ضرراً أكثر للأوعية المخية (الدم له تأثير سُمي على أنسجة المخ)، وهو يشغل حيزاً، ويسبب ضغطاً على المخ. يوجد المخ في علبة صلبة وهي الجمجمة، ولا يمكن نقله إلى حيز آخر. لذا، فإن أي من الأسباب التي تسبب ضغطاً على المخ يمكن أن تؤدي لضرر خطير به. يمكن أن تحدث الوفاة اللحظية في حالة الضغط على جذع المخ (حالات الفتق). لو كان النزف من الصغر بحيث لا يسبب ضغطاً، فإن مآل المريض جيد نسبياً، وسيصل/ستصل للتعافي التام.
تعتمد شدة السكتة الدماغية الإقفارية على حجم الوعاء الدموي الذي انقطع فيه سريان الدم وأهميته. انسداد الشريان السباتي يسبب الشلل الشقي، والتخدير الشقي، والعمى الشقي، والحبسة التامة (ضرر الأيسر). انسداد الشريان الدماغي الأمامي يمكن أن يسبب الوفاة أو اضطرابات الوعي، أو الشلل الأحادي في أحد الطرفين السفليين بشكل أساسي. انسداد الشريان الدماغي الأوسط يمكن أن يسبب الشلل الشقي، والحبسة، وضعف الإحساس، والعمى الشقي، إلخ. انسداد الشريان الدماغي الخلفي يمكن أن يسبب العمى الشقي، الألم المهادي، والعمه الإبصاري، إلخ.

التشخيص
تشخص السكتة الدماغية سريرياً، وبناءً على نتائج الفحص العصبي وتاريخ المريض.
إلا أن الأشعة المقطعية على المخ حاسمة نظراً لأن من الصعب التمييز سريرياً بين السكتة الدماغية الإقفارية والسكتة الدماغية النزفية في أوقات كثيرة.
يجب أن يجري المريض فحوصات تشخيصية كاملة (اختبارات دم، تخطيط لصدى القلب، وأشعة بالموجات فوق الصوتية على الشرايين السباتية، إلخ) وذلك للكشف عن عوامل الخطر التي سببت السكتة الدماغية.

يجب الانتباه بشكل خاص للحالات التي اختفت فيها الأعراض تماماً بعد بضع ساعات. مثل شعور المريض بضعف مفاجئ في إحدى الساقين، وإن عادت القوة العضلية لوضعها الطبيعي بعد بضع ساعات. أصيب المريض غالباً بسكتة دماغية مؤقتة. تعرف السكتة الدماغية المؤقتة أنا نوبة تختفي فيها الأعراض خلال 24 ساعة. أغلب السكتات الدماغية المؤقتة تستمر لمدة ساعة. من الممكن أن تحدث إعادة تروية للمنطقة المتضررة بسرعة تجعل من الضرر قابلاً للعلاج، إلا أن نسبة كبيرة من المرضى (حوالي 20%) تكشف أشعتها المقطعية عن ضرر إقفاري. هذه بصفة أساسية “سكتة دماغية صغيرة”، لذلك يجب علاج المريض باعتباره معرضاً بدرجة كبيرة للإصابة بسكتة دماغية أكثر خطورة مستقبلاً.

كيف تتعرف على علامات السكتة الدماغية أو السكتة الدماغية الإقفارية المؤقتة:
ليمكنك التعرف على علامات السكتة الدماغية، اسأل نفسك ثلاثة أسئلة بسيطة:

  • الوجه- هل بإمكان هذا الشخص الضحك؟ هل فمه أو عينه متدلي أو ساقط؟
  • اليدين- هل بإمكان هذا الشخص رفع يديه؟
  • النطق- هل بإمكان هذا الشخص التحدث بوضوح وفهم ما تقوله؟
  • التوقيت- تصرف بسرعة واتصل بالنجدة (166)

يمكن أن تشمل السكتة الدماغية أيضًا علامات:

  • الدوخة، وفقد الاتزان أو السقوط غير المفهوم
  • فقد الإبصار، ضعف الإبصار المفاجئ في واحدة من العينين أو كليهما.
  • الصداع عادة ما يكون قوياً، ويحدث فجأة، أو يوجد تغير غير مفهوم في صورة نوبات صداع
  • صعوبة تناول الطعام أو شرب السوائل

اقرأ المزيد: http: // http: //medlabgr.blogspot.com/2012/01/blog-post_23.html#ixzz3Tb1uXDXE